اضرار قلة شرب المياه بالشتاء

11 February 2024
يوسف البيتي
اضرار قلة شرب المياه بالشتاء

نتيجة التهاون في شرب المياه في فصل الشتاء


الكثير مننا يتهاون في شرب المياه في فصل الشتاء مع بداية الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تتغير الكثير من العادات اليومية الحياتية التي نقوم بها. ومن أهمها وأكثرها تأثيراً مباشراً على الجسم والصحة العامة هو شرب المياه. حيث يأتي موسم الشتاء بأمطاره وثلوجه وعواصفه، فيعتقد الناس أن الحاجة لشرب الماء لم تعد ضرورية كما كان الحال خلال فصل الصيف.

إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ بشكل كبير وخطير، فقلة شرب الماء في الشتاء لها تداعيات وخيمة على صحة الإنسان ويمكن أن تتسبب له بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية مثل أمراض القلب والشيخوخة وزيادة الوزن وغيرها.


فوائد شرب المياه في فصل الشتاء


يميل الكثيرون لشرب القليل من الماء خلال أيام فصل الشتاء، والاكتفاء بطبق من الحساء الساخن مع الوجبات. لكن ما لا يعلمه هؤلاء أن شرب الماء حاجة ملحة في الشتاء حتى وإن انخفض الشعور بالعطش خلال هذا الموسم، كون الماء يقدم لنا فوائد جمة. وفقدان سوائل الجسم في الشتاء قد يكون مماثلاً لما يحدث في المناخ الحار لجهة الجفاف والتعب والمضاعفات الأخرى المترافقة معه. واستبدال الماء بالقهوة والشاي ليس بديلاً صحياً، كون هذه المشروبات تزيد من إدرار البول وبالتالي جفاف الجسم بدل ترطيبه.


شرب المياه في فصل الشتاء يمنحنا الفوائد التالية


تعزيز الشعور بالدفء

بعض العوامل المرتبطة بالشتاء مثل البرد الشديد وقلة المجهود البدني وفقدان المياه في الجهاز التنفسي والضغط النفسي، يمكن أن تؤدي لآثار جانبية مماثلة لما يحدث في الطقس الحار في الصيف. وبالتالي فإن تناول الماء بكثرة يساعد في تنظيم حرارة الجسم في الشتاء وزيادة الشعور بالدفء.


تقليل الشعور بالكسل

كثيراً ما يعاني المرء من الكسل وقلة النشاط بسبب البرد في الشتاء، ما يجعله غير قادر على القيام بأعماله كما يجب. في حين أن تناول الماء يعزز من نشاط وطاقة الجسم من خلال تعويض فقدان السوائل والشوارد في الجسم، ومنع أعراض الإرهاق والتعب التي تعد علامات رئيسية للجفاف.


طرد السموم من الجسم

لا يختلف اثنان على أن الماء هو أفضل مشروب لتنظيف وطرد السموم من الجسم. ويساعد الماء الكلى والكبد على تصفية السموم، وبالتالي فإن قلة حصول الجسم على الماء يعيق عملية التخلص منها بشكل مثالي ما يعرَك لمضاعفات صحية خطيرة.


علاج الإمساك

وهي واحدة من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي خلال فصل الشتاء، خاصة مع قلة التعرض للشمس وعدم الحصول على كمية كافية من فيتامين د. ويساعد شرب الماء بكثرة في الشتاء في الوقاية من الإمساك المزمن وعلاجه من خلال تسهيل عملية الهضم وعمل الأمعاء والإخراج.


تحسين صحة البشرة

يمكن للهواء الباردة ودرجات الحرارة الباردة في الشتاء، أن تمتص المزيد من الماء من الجلد وتسبب جفاف الجلد والطفح الجلدي الشتوي وتقشر الجلد أو تشقق الجلد. وهي مشاكل جلدية مؤلمة ومزعجة لجهة المظهر الخارجي أيضاً.

لذا يوصي الخبراء بضرورة تناول 8 أكواب من الماء يومياً، لمساعدة الجسم على التكيف مع فقدان الماء ومنع جفاف الجلد، والحصول على بشرة صحية.


الحيلولة دون زيادة الوزن

غالباً ما يزداد الوزن خلال فصل الشتاء، بسبب الجفاف الذي يعيق عملية فقدان الدهون من الجسم عن طريق تحللها. وتُعرف بعملية التمثيل الغذائي التي يتفكك فيها الكوليسترول عن طريق التحلل المائي، لتستخدمه الخلايا لتنظيم الطاقة والحرارة.

ولتعزيز الفائدة من شرب الماء لمنع زيادة الوزن في الشتاء، ينصح الخبراء بتناول الماء الدافئ.


تعزيز مناعة الجسم

لا شيء يقوي الجسم ويحميه من مسببات الأمراض في الشتاء مثل المناعة السليمة والقوية. وأحد ركائز تعزيز الجهاز المناعي في فصل الشتاء، تتمثل في الدرجة الأولى بشرب الماء الذي يساعد في وظائف الجسم الداخلية مثل الحفاظ على درجة حرارة الجسم والتفاعلات الكيميائية ونقل العناصر الغذائية.

كما أن الماء ضروري للمساعدة في تكوين اللعاب والتشحيم بين المفاصل والحبال الشوكية والأغشية المخاطية والعينين. وعندما تعمل معظم وظائف الجسم الداخلية بشكل جيد، تزداد المناعة بشكل طبيعي.


أضرار عدم شرب الماء

يُشكل الماء ما يقارب 70% من كتلة الجسم، كما أن فوائده للجسم لا تُعد ولا تحصى، بالمقابل فإن إهمال شرب الماء يُمكن أن يعود على الجسم بأضرار عديدة، إليك أهمها:


آلام المفاصل

يُشكل الماء حوالي 80% من تكوين الغضاريف في المفاصل، لذا قد يؤدي عدم شرب الماء على المدى البعيد إلى التقليل من قدرة المفاصل على تحمل كتلة الجسم والمعاناة من آلام فيها.


التأثير على وظائف الدماغ

الماء مهم لبنية الدماغ والحبل الشوكي والأنسجة الدقيقة، كما أن له دور في إنتاج الناقلات العصبية والهرمونات في الجهاز العصبي، لذا قد يؤدي عدم أخذ كمية كافية من الماء إلى انخفاض القدرة على التفكير بطريقة سليمة ومنطقية.


ارتفاع درجة حرارة الجسم

عندما ترتفع درجة حرارة الجسم فإن الماء يخرج منه عن طريق التعرق لتبريده، لذا عندما تقل كمية الماء الداخلة للجسم فإن كمية التعرق تقل وبالتالي تبقى درجة الحرارة مرتفعة.


مشكلات البشرة

إن عدم شرب الماء بشكل كافٍ يجعل الجلد عرضة لتكون التجاعيد المبكرة وحدوث مشكلات البشرة الأخرى.


الإمساك وحرقة المعدة

تؤدي قلة شُرب الماء إلى حدوث الإمساك، وزيادة حامضية المعدة ما قد يتسبب بحرقة المعدة وتقرحات في أنسجتها.


مشكلات في الجهاز التنفسي

إن عدم شرب الماء يؤدي إلى تراكم المخاط ومسببات الحساسية في المجاري التنفسية. ما يزيد من الوضع سوءًا بالنسبة لمرضى الربو والتحسس.


مشكلات في الكلى والمسالك البولية

قد يؤدي عدم شرب الماء بكميات كافية لفترة طويلة إلى تكون حصى الكلى. كما قد يؤدي كذلك إلى حدوث التهاب في المسالك البولية وربما حدوث فشل كلوي في النهاية.


التشنجات

يحافظ الماء على توازن الأملاح، مثل: الصوديوم، والبوتاسوم. التي تعمل على نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا. لذا قد يؤدي عدم شرب الماء ونقصانه في الجسم بشكل حاد إلى اختلال في توازن هذه الأملاح وحدوث تشنجات عضلية، وقد يؤدي ذلك أحيانًا إلى فقدان الوعي.


انخفاض ضغط الدم

قد يؤدي نقص الماء الشديد في الجسم إلى حدوث هبوط حاد في ضغط الدم. وبالتالي نقص كمية الأكسجين الواصلة لأنحاء الجسم.


ما هي كمية الماء الموصي بشربها يوميًا؟

لتجنب أضرار عدم شرب الماء يوصى بشرب 4-6 أكواب يومًا بشكل عام، لكن قد تختلف هذه الكمية في حالات معينة، مثل:

  • التعرق بشكل كبير.
  • الخروج بالطقس الحار.
  • ممارسة الرياضة.
  • المعاناة من أمراض معينة، مثل: أمراض الكلى، وأمراض الغدة الدرقية، وأمراض القلب، وأمراض الكبد.
  • تناول أدوية تعمل على حبس السوائل، مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرودية، والمسكنات الأفيونية، وبعض الأنواع من مضادات الاكتئاب.